MooTcha 🇨🇦

كس ام كل ماهو يحمل العرق البشري

لكن لو أنكرت التشابهات دي و أنكرت الأذى اللي اتعرضت له على إيد أهلك و كملت تبرير لهم؟ هتبقى متعلق بيه لإنه هو و أهلك واحد، مافيش كسر للرابط المؤذي اللي بيجمعك بيه بدون ما تكسر الرابط المؤذي اللي بيجمعك بأهلك و الرابط دة هينكسر لما تعترف بحقيقة الأذى و تتخلى تمامًا عن الأعذار.

مُجرد ما يبقى عندك وعي كامل بالتشابهات اللي بين الشخص دة و بين أهلك و مُجرد ما تعترف إعتراف كامل إن التشابهات دي " مؤذية" و توقف تبرير للشخص و توقف تبرير لأهلك الحاجات المؤذية اللي عملوها فيك و تسمي الأذى بإسمه الحقيقي؟ هنا هتبدأ أهم خطوة تحررك منه،

عشان كدا إنت متعلق بيه بشكل متعلقتش بيه بحد قبل كدا، و حاسس معاه بحاجات ماحسيتهاش مع غيره، و شايف إن كل حاجة بتجمعك بيه فريدة من نوعها و كل دة حاصل بكل بساطة لإنه شبه أكتر ناس قريبين منك، الناس اللي هما مصدر حياتك و نجاتك في نفس الوقت بس إنت ببساطة مش واعي ب دة.

الشخص دة مُشابه لوالديك أو حد منهم، بينه و بينهم حاجات مُشتركة، بيعيشك في فوضى إنت عشتها معاهم، بيلاعبك بألاعيب مُشابهة و بيشد و بيرخي زيهم، ف إنت حاسس إن اللي بيجمعك بيه رابط قوي جدًا و دي حقيقة لإن الروابط المبنية على الجروح النفسية؟ هي أقوى الروابط على الإطلاق،

إنت بتقول إن بيجمعك بالشخص المؤذي اللي إنت في علاقة معاه أو كنت في علاقة معاه " كيميا" أو " سحر " بس الوصف الدقيق اللي بيجمعك بيه إسمه " المألوف"، الشخص دة مألوف، شخصيته و اللي بيعمله معاك؟ حاجات إنت عشتها قبل كدا بس إنت ممكن تكون ناسيها أو مش مركز عليها، يعني إيه؟

كذلك ما تتكلمش في وقت إنت حاسس فيه إنك مشحون و عايز تقطع علاقتك بالشخص من كتر ما إنت مشحون و مش عايز تتكلم معاه فيه و حاسس إنك مش عايز تشوف وشه تاني، عشان دة أكتر وقت مش مناسب إنك تاخد قرارات فيه. مهما كنت حاسس إن اللي إنت حاسه بيشاور لك على القرار الصح؟ ف أنا بقولك دة مش مضبوط.

أيًا كان الصراع أو المشكلة اللي بتحصل بينك و بين الشخص؟ ف هي ممكن تستنى. عالمك مش هينهار زي ما إنت متخيل و مش هتموت لو إنت ما انفجرتش و فرغت كل الكلام و العواطف القوية في الشخص اللي قدامك، اللي هيحصل إنك بعد ما تفرغ كل اللي جواك و تكون ارتحت؟ إنك هتخلق ضرر كبير في نفسية الشخص،

في شيء اسمه "قبول مشروط" وده بيكون موجود لما بتلاقي اللي معاك مش بيتقبلك غير لما تنفذ الحاجات اللي على مزاجه بس !!
و بتبقى بالنُسخة اللي في خياله .

وده معناه إنه بيتقبلك قبول "مشروط" مش حُب مشروط زي ما إنت متخيل، مافيش حُب هنا اصلا عشان يكون مشروط، هو فيه قبول بس وده اقل بكتير م الحب .

‏إنت بتختار إن الأسهل إنك تخدر نفسك و ما تحسش بأي معاناة و وجع بس تخديرك لنفسك بيجي معاه عواقب كبيرة وهي إنك بتفقد كل حاجة بتميزك كشخص و كإنسان و بتعيش حياة محدودة جدًا، لا علاقات حقيقية و لا حياة لها معنى و لا أي حاجة غير إنك متخدر فقط و بقيت نصف إنسان، مش إنسان بالكامل.

مهم جدًا تركز على إحساسك لإنه بيرشدك لحاجات و بيعرفك كتير ع نفسك و ع الشخص ده و عن نمط علاقتك بيه وهيفهمك حاجات و هيخليك تعيد النظر ف حاجات كذلك. ممكن تكون محتاج تحط حدود جديدة في علاقتك بالشخص و ممكن تكون محتاج تحط حدود لنفسك، ممكن حاجات كتير .

اياك تتجاهل رسايل جسمك .

حدد بالظبط هو بيقولك إيه تحديدًا، هل مثلًا الشخص اللي انت معاه بيعمل حركات طفولية كتير و بيحسسك إنك محتاج تلعب معاه دور الأب أو الأم؟ هل إظهاره للتعبيرات البريئة بيبقى جاي معاه إحساس بالضعف من ناحيته و إظهار الضعف دة بيزعجك !!؟

ركزز مره واتنين ..

خد دي بجد بقي مرعبه .. ركز .

لما تحس بقرف والشخص اللي إنت معاه في علاقة
يعمل حاجة معينة .. زي انه يتدلع عليك ويبصلك نظرات بريئة ويقرب منك بشكل طفولي بطريقه انت قرفت او مارتحتش ليها !؟ عايزك تركز جدًا ف احساسك عشان الإحساس دة بيديلك معلومة مهمة ..

نفسي تكبر بقي وتفهم إن مش كل الناس ينفع تخليهم يشوفوا حقايق الأشياء في حياتهم، وكمان مش الكل مهتم يسمع حقايق أصلًا ،

ناس كتير بتحتاج تتمسك بأوهامها عشان يعيشوا لإن بدون الوهم ممكن تتحطم حياتهم .. مش أي حد بياخد فرصة ترميم الحُطام ف مش أي حد ينفع يسمع الحقيقة . اسكت .

‏كل البشر اللي دخلوا حياتك هيبقوا أجزاء منك سواء إعترفت ب ده أو أنكرت وجودهم وكونهم أجزاء منك فامش معناه إنك بتحبهم .. عادي انا في اجزاء مني بكرهم اكتر مابكره ارسنال .

النُضج ف اعلي مراحله لما الإنسان يبقي محدد نوع المعارك اللي بيخوضها و بيخوضها مع مين، يعني مش جدعنه خالص إنك تتحدى شخص مؤذي ماعندوش أي حدود و لا مبادئ و لا قيم تمنعه من إنه يدمرك و لا حتى عنده تعاطف ف مش هيبقى عنده أي مشكلة تجاه تدميرك فعليًا،ف مش دي خالص المعركة المناسبة .. خليه يتعارك لوحده واهرب.

كلنا متفقين إن نسبة كبيرة من قلق الإنسان بيبقى مرتكز ع محاولاته لتغيير حاجات مالوش سيطرة عليها، و القلق دة هيقل فشخ لو هو ركز ع الحاجات اللي يقدر يسيطر هو عليها ويغيرها غير كده قلقك مالوش لازمه يامحترم مشيه .

‏أكتر حد كسبان في وجهة نظري هو الشخص اللي بيتّقي ربنا في تعاملاته مع الناس، مش بيأذي حد سواء بالقول أو الفعل و بيهتم إنه يبقى نُسخة كويسة من نفسه مع اللي حواليه حتى لو هو داخليًا مش مرتاح مع نفسه و مش متصالح معاها بس هو ما بيفرغش دة في الناس عشان كده بمجرد مالاقي ملامح الشخصية دي بلزقلها .

بس اقولك ع حاجه !!؟ انت عانيت برضو وتعبت اوعي تصدق انك ماعندكش قصه وانك شخص قليل !!! لا وربي انا عارف حجم معاناتك ومقدر وحاسبلك حساب عشان عارف قد ايه انت بتخسر مجهود عشان تكمل .

عارف ايه اجدع حاجه تعملها لنفسك !؟ درب نفسك ازاي تعرف تنقي وتختار معاركك بعناية، اللي هو ازاي تتعلم ماتدخلش نفسك ف مشاكل مش هتوصلك لمكان كويس و لا هتتجادل جدالات مالهاش لازمة، هتبقى عارف إمتى تسكت و إمتى تتكلم وامتي تبتسم وماتردش .

خد اقولك ..

كُل الوجع و الحزن اللي إنت ما أخدتش مجال إنك تحسه او كنسلته غلط !؟ هيلاقي طريقه إنه يضايقك ويخنقك لحد أخر يوم في حياتك . فاهم !؟

‏١٠ - عنده ميول إنه يتلوّن لأي حاجة الشخص اللي قدامه بيكون عايزها.
‏١١ - بيحب إنه يخوف اللي حواليه و بيتعمد يعمل تصرفات ترهبهم.
‏١٢ - ما بيخافش نهائيًا من عواقب تصرفاته التدميرية أو السلبية و مش بيحس بالتهديد من العقاب و لما بيتعاقب عمومًا مش بيحس بحاجة تجاه تجربة العقاب.

‏٨ - إن الشخص يكون مهووس بنفسه و عنده إحساس عالي بالعظمة.
‏٩ - إن الشخص يكون مهووس بالسُلطة و القوة و النفوذ و "دايمًا" مهووس بفكرة الفلوس، بإختصار؟ الماديات هي أكتر حاجة هو مهووس بيها و مهووس بالحاجات اللي هتديله تحكم و سيطرة على غيره زي السُلطة و القوة و النفوذ.

‏٥ - إن الشخص مش بيدعم اللي حواليه لما بيحتاجوا لدعمه.
‏٦ - إن الشخص مايكونش عنده إحساس بالمسؤولية عمومًا.
‏٧ - إن الشخص يكون عنده ميول عدوانية و له تاريخ كبير بالعنف تجاه الناس سواء العنف دة وصل للتدخل القانوني من الشرطة أو لا، المهم إنه هو عنده جانب عدواني بشكل كبير.

‏٤ - إن الشخص يتعامل بمبدأ " أنا هعمل اللي عايزه طالما أنا عايزه" بشكل " مُطلق" يعني ماعندهوش حدود، و بيتعامل بمبدأ " أنا هاخد الحاجة اللي عايزها سواء هاخدها برضا اللي قدامي أو غصب عنه، المهم إني هاخدها و ماحدش هيوقفني" و دة برضو سلوك مُستمر، مش حاجة عملها مرة وحدة مثلًا.

‏٣ - إن الشخص يكون " بطبيعته" مش بيتّبع القوانين و القواعد اللي بتمشي على الناس في العادي، سواء بقى القوانين دي اللي الدولة حاطاها أو اللي المجتمع بيحطها عشان يحمي سلامة الناس، هو بيشوف إن القوانين مش بتنطبق عليه و مش هتنطبق عليه و هيخالف القوانين دي " بإستمرارية".

‏٢ - إن الشخص يكون واضح عليه إنه ماعندهوش " ضمير" في تعاملاته مع الناس و دي حاجة هتبان لك مع الوقت، ممكن ما تلاحظهاش في مرحلة شهر العسل بينكم بس هتلاحظها لما تقرب منه أكتر. هتشوف بنفسك إنعدام الضمير و إنعدام الإحساس بالذنب تجاه الأغلاط اللي بيعملها في حق الناس و حقك إنت شخصيًا.

عايز أحكي كم ملاحظة بخصوص ال red flags اللي هتأذيكم لو تجاهلتوها في الأشخاص اللي انتم مرتبطين بيهم:

‏١ - إن الشخص يكون بيعمل حاجات مُضادة تمامًا " للأخلاقيات" و " المبادئ" و " القيم" اللي بيحكي عنها بإستمرارية، و الحاجات دي مش بيعملها مرة وحدة أو مرتين! لا! دي سلوك "مُستمر".

كلمة " دايمًا" و كلمة " أبدًا" مش متناسبين مع الإنسانية، إنت ماتقدرش مثلًا تقول لحد " أنا عُمري ما هزعلك أبدًا" و تقدر تطبق كلامك لإن مُستحيل إنك ماتعملش حاجة تزعل اللي قدامك، إنت إنسان و هتقصر و هتغلط في أوقات و دة طبيعي لكن إنت بتجتهد إنك تقلل إحتمالية التقصير و الغلط.

‏مش يمكن اللي مخليك تعيس و بتعاني في علاقتك هو إنك مش بتحط حدود للشخص اللي معاك و مش بتوضح له إحتياجاتك و رغباتك " بصوت عالي" بدال ماتبقى قاعد مستني منه إنه يعمل كل حاجة إنت شايفه " مفروض" يعملها " بدون ما تتكلم"؟